مفهوم الحظ الأخلاقي وأنواعه «بحث في مفارقة الحکم للمسئولية الأخلاقية»

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس القيم وفلسفة الأخلاق، کلية الآداب، جامعة سوهاج.

المستخلص

تکمن إشکالية البحث الحالي في دحض الحجة القائلة: «ليس للحظ أي صلة بالأخلاق»، وهي الحجة التي أسسها الفيلسوف الألماني «إيمانويل کانط» E. Kant (1724-1804م) في کتابه «تأسيس ميتافيزيقا الأخلاق»، حيث رأى أن التقييم الأخلاقي يتوقف على مبدأ السيطرة، واستهجن کل ما يأتي من الحظ، لذا يمثل الحظ مفارقة Paradox بين التقييمات الأخلاقية ومسئولية الأفراد عن أفعالهم وقراراتهم.
وفيما يتعلق بإشکالية البحث، فإنها تتمثل في الإجابة عن التساؤلات الآتية:
ماذا نقصد بمبدأ السيطرة؟
هل ثمة علاقة بين المسئولية والحظ؟
ماذا نعني بالحظ الأخلاقي، وما أنواعه؟
ما طبيعة التقييمات في الحظ الأخلاقي؟
هل للحظ دور في تقييماتنا الأخلاقية؟
أمَّا عن المنهج المتبع في البحث، فسأعتمد على المنهج الوصفي التحليلي؛ وذلک من أجل وصف القضايا المطروحة من خلال مجموعة من الأمثلة؛ لبيان وتوضيح المعنى، ثم تحليله تحليلًا دقيقًا.
وتحقيقًا لأهداف البحث، فقد جاء البحث في ثلاثة محاور وخاتمة جاءت على النحو الآتي: المحور الأول يتضمن الحديث عن مبدأ السيطرة؛ تعريفه وأنواعه وعلاقته بالمسئولية الأخلاقية ومفارقته للحظ. بينما يتناول المحور الثاني تعريف الحظ الأخلاقي والفرق بينه وبين الحظ العادي ومفارقة الحظ للمسئولية، ثم عرض ثلاثة انتقادات قُدِّمت لمفهوم الحظ الأخلاقي، أمَّا المحور الثالث ففيه عرض لأنواع الحظ الأخلاقي، خاصة عن «توماس ناجل» Thomas Nagel  (1973م - ...)، ممثلة في:
1- الحظ التأسيسي.
2- الحظ المرتبط بالنتائج.
3- الحظ المرتبط بظروف المرء.
4- الحظ المرتبط بأسباب الأفعال السابقة وتأثيراتها.