أثر الهيرمينوطيقا الغربية في تأويلية الفکر العربي المعاصر محمد أرکون نموذجا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

محاضر غير متفرع في الجامعات الأردنية.

المستخلص

يعمد أرکون إلى توظيف کل الأدوات الإجرائية، والمفاهيم، والتصورات، والمناهج التي تقررت في العلوم الإنسانية والاجتماعية الغربية، وکل النظريات الفلسفية والنقدية التي أنتجتها الخبرة الغربية من مثل «اتجاهات تحليل الخطاب»، و«النقد الأدبي»..، کما ويوظف محمد أرکون مجموعة من المفاهيم وهذه المفاهيم هي بمثابة الآليات التي اعتمدها لفتح آفاق التأويل، وتجاوز الفهم الدوغمائي للتراث محاولة منه لإنعاش قراءة النص الديني، والتعاطي مع التاريخ بوعي جديد، وتجريب قراءات لم تجرب بعد. وما يميز أرکون هو أنه لا يلتزم بنظرية بعينها وإنما ينتقي من النظريات والمفاهيم ما يتناسب مع تأويله للفکر الديني.
ومع إقراره بصعوبة العقبات التي تواجه مثل هکذا تعامل مع الفکر الإسلامي، إلا أنه يرى ضرورة أن يتحرر الفکر الإسلامي من کل أشکال التخلف المعرفي والمنهجي التي يرزح تحتها، من خلال التأسيس لطريقة جديدة في التفکير الديني منفتحة على إنجازات الحداثة وغير خاضعة لأسبقيات تيولوجية، والابتعاد عن الخط التبجيلي.
إن التأويلية عند أرکون ترکز على المتلقي وتعطي له الحق في إعادة بناء القصد الأصلي بما يتناسب والمتغيرات الجديدة. بل ويدعو أرکون إلى تعدديَّة المعنى واختلافه باختلاف أدوات التأويل، وبالتالي فإن کل المعاني هي متساوية ولا يوجد معنى صحيح ومعنى خاطئ، فالمعاني تتعدد بتعدد المذاهب والفرق والفئات الاجتماعية بشکل عام. وتحرير الفعالية التأويلية وفتحها على اللانهائي وهو الهدف تأويليته المختلطة.
تعمد هذه الدراسة إلى توضيح کيفية توظيف أرکون المناهج الغربية في قرآءة التراث، وهل نجح في سبک تأويلية متميزة تحقق أهدافه التي أعلن عنها سابقاً.
أثر الهيرمينوطيقا الغربية في تأويلية الفکر العربي المعاصر - محمد أرکون نموذجاً.