جادامر وسؤال المنهج فى الفکر الغربى المعاصر Hermeneutics Hans-Georg Gadamer And question of the method

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الفلسفة والعلوم السياسية - جامعة بومرداس، أکاديمي وباحث في الفلسفة السياسية المعاصرة.

المستخلص

حينما تفاعلت التأويلية مع حقل الفيلولوجيا ومُورس النقد التاريخى على النص المقدس بدأ التقعيد لفکرة المنهج فى العلوم الإنسانية، ثم بدأت المحاولة لتأسيس تأويل موضوعى لظواهر العالم، فى هذا السياق احتل المنهج فى الفضاء الوضعى مرکز الحقيقة التى استمدت مصدر يقينها من التجربة، من هنا اعتبرت الهيرمينوطيقا بديلاً للتجريبية. لکن لم تُوفّق جلّ المقاربات الفلسفية فى التوفيق بىن الظواهر الطبيعية والظاهرة الإنسانية التى تحتاج إلى منهج مغاير قائم على الفهم، فبعـد اتصال التأويليـة بالفينومينولوجيـا، رفض هانز جورج غاداميرH. G. Gadamer(1900-2002) موقف «دلتاى» وظلّ وفياً للمنحى الأنطولوجى الذى أسسه «هايدغر»، هذا الأخير الذى يرى بأنّ الهيرمينوطيقا تُشير إلى واقعة الفهم بما هو کذلک، على اعتبار أنّ الإنسان يحمل المعنى والدلالة المُوصلة إلى الحقيقة، لذلک  فمن خلال مؤلفه: «الحقيقة والمنهج» 1960 تمکن «غادامير» من أن يُنصّب نفسه ناقداً جذرياً للميل الميتودولوجى، فهو ينطلق من أنّ علاقة الفهم بتجربتنا الکلية تتجاوز إطار المنهج بمعناه الکلى، فکان من هنا تأسيس الهيرميمنوطيقا الفلسفية، علماً أنّ الحقيقة عند «غادامير» ليست مضمونة بمنهج لأنّ هناک حقائق مغايرة للعلوم الطبيعية (الفن، التاريخ واللغة) وأنّ الفهم يتأسس على الجدل والحوار.
کلمات مفتاحية:التأويل، الحقيقة، التراث، الأحکام المُسبقة، اللغة، التجربة المَعيشة، تاريخية الفهم.