الإمکان الإبيستيمولوجى للبحث الميتافيزيقى بين ابن رشد وکانط

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم الفلسفة، کلية الآداب، جامعة الإسکندرية.

المستخلص

هذه الدراسة مقسمة إلى أربعة أجزاء. فى الجزء الأول تناولت وجه الشبه الوحيد بين کانط وابن رشد والمتمثل فى نقد کانط للميتافيزيقا من منطلق عدم مشروعية الانتقال من المشروط إلى اللامشروط، ومن عالم الظاهر والخبرة التجريبية إلى عالم الأشياء فى ذاتها غير الحاضر أمامنا فى حدس حسى، وهو ما يناظر نقد ابن رشد لقياس الغائب على الشاهد. وفى هذا الجزء أثبت أنه على الرغم من هذا التشابه الوحيد فى نقد الميتافيزيقا، إلا أن کانط يستخدمه لرفض کل البحث الميتافيزيقى، فى حين يستخدمه ابن رشد لرفض نوع واحد فقط من الميتافيزيقا وهو الميتافيزيقا الکلامية الجدلية. وفى الجزء الثانى أتناول کيفية إثبات ابن رشد لمشروعية البحث الميتافيزيقى، بتمييزه بين البحث الجدلى والبحث البرهانى فيها، وبکشفه عن کيفية الانتقال من المعلوم إلى المجهول، وتمييزه لهذا الانتقال عن قياس الغائب على الشاهد. وفى الجزء الثالث أتناول موقع الجدل من البحث الميتافيزيقى عند ابن رشد وکانط، وأميز بين الفهم الرشدى والفهم الکانطى للجدل، وأوضح کيف عمل کانط على رد کل الميتافيزيقا إلى الجدل مما ساعده على رفضها جملة وتفصيلاً، والتوقف عن الحکم على مسائلها وإنکار علميتها، وفى المقابل أوضح کيف عمل ابن رشد على إدماج المقال الجدلى فى صميم البحث الميتافيزيقى باعتباره هذا المقال مقدمة ضرورية تزيل الغموض عن المسائل الميتافيزيقية الغامضة بطبيعتها. وفى الجزء الرابع أتناول کيفية تمييز ابن رشد بين البحث الجدلى فى الميتافيزيقا والبحث البرهانى، موضحاً الجهة المشروعة لإثبات وجود موضوعات الميتافيزيقا عن طريق تناول العلاقة بين مقولات الفکر ومقولات الوجود عند ابن رشد وکانط. وفى الخاتمة أرکز کل ما توصل إليه البحث من نتائج.