إعادة قراءة لدور مفهوم الاغتراب ومحوريته في الفلسفة المعاصرة «نموذج مارکس وفروم»

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الفلسفة جامعة عين شمس، تخصص الفلسفة الحديثة والمعاصرة.

المستخلص

نقدم في هذا البحث إعادة قراءة لدور مفهوم الاغتراب في الفلسفة المعاصرة، محاولين إبراز أهميته المحورية في فلسفة بعض من الفلاسفة المعاصرين ومنهم مارکس وفروم وأرنت. ونقوم في البحث بتحليل العلاقة بين هيجل ومارکس في تناولهما لمفهوم الاغتراب، وإبراز جوانب الاستمرارية والاختلاف بينهما. ونتناول من ناحية أخرى النقلة التي قدمها إريک فروم في تصوره عن الاغتراب، والتي استفاد فيها من مارکس. ويهدف البحث إلى إبراز الکيفية التي نستطيع بها، من خلال تحليل مفهوم الاغتراب، تقديم قراءة إنسانية لمارکس من خلال فروم، وإبراز تلاقي الجانب الإنساني والاجتماعي في تناول الاغتراب عند الفلاسفة موضوع البحث. کما يهدف إلى ربط مفهوم الاغتراب من حيث النشأة بالحداثة عند کافة الفلاسفة الذين تناولناهم. ويسعى البحث إلى التأکيد على عدم التناقض بين الجانب الوجودي/ النفسي والجانب الاجتماعي في تناول الفلاسفة المختلفين لأسباب نشأة الاغتراب.
أما عن المنهج المستخدم فهو منهج تاريخي تحليلي مقارن، قمنا من خلاله بتتبع التطور التاريخي لمفهوم الاغتراب من روسو إلى أرنت ومقارنة الفلاسفة ببعضهم، وقمنا بتحليل تفصيلي لکيفية تناول الاغتراب عند کل من مارکس وفروم.
وتوصلنا إلى عدد من النتائج نورد بعضها:
1- الاختلاف بين هيجل ومارکس حول الاغتراب يکمن في الموقف من الرأسمالية وليس في الأسس الفلسفية.
2- يقدم مفهوم الاغتراب دورًا مهمًّا في الربط بين الجانب الإنساني والجانب الاجتماعي عند الفلاسفة الذين درسناهم.
3- ارتباط الاغتراب بالعمل سلباً وإيجاباً، فهناک نوع من العمل ينشئ الاغتراب ونوع أخر يجعلنا قادرين على تجاوزه.
4- اتفاق الفلاسفة المعاصرين على ربط الاغتراب بالحداثة من حيث النشأة.
5- تقديم إعادة قراءة أکثر إنسانية وشمولية لمارکس تربط بين مراحله المختلفة من خلال مفهوم الاغتراب.

الكلمات الرئيسية