جدلية العلاقة بين الأيديولوجيا واليوتوبيا عند فريدريک جيمسون

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الفلسفة السياسية المساعد - کلية الآداب، جامعة سوهاج.

المستخلص

انطلق الفيلسوف الأمريکي «فريدريک جيمسون» (Fredric Jameson) (1934-...؟) من منهج جدلي حاول من خلاله إعادة تأويل الظواهر الثقافية والأيديولوجية من جهة، وتفسير تطور الحقب التاريخية من جهة أخرى، وهو منهج يستند إلى فکرة الجدل عند هيجل، ويجمع بين مختلف الأطروحات المارکسية. واستنادًا إلى هذا المنهج، شرع في تحليل مفهومي «الأيديولوجيا» و«اليوتوبيا» في ضوء السياق التاريخي المُؤسِّس لهما، مطبقًا ذلک على الحداثة، وما بعد الحداثة. ومن هنا سنحاول من خلال المنهج «التحليلي» والمنهج «النقدي»؛ الکشف عن المنظومة المفاهيمية للأيديولوجيا واليوتوبيا في ضوء إطارها التاريخي الشامل، وتقييم مجمل إسهامات جيمسون حول هذا الموضوع. وقد توصلت الدراسة إلى بعض النتائج، وعلى رأسها: أنه ليس ثمَّة فصلٌ تامٌ بين الأيديولوجيا واليوتوبيا؛ فالأخيرة قد تتحول إلى أيديولوجيا تتمتع بسلطة معينة، والأولى قد تکون في أصلها يوتوبيا تحتاج إلى سلطة لإقرارها في الواقع. کما أن اليوتوبيات تظهر في اللحظة التي يسود فيها الاعتقاد بإفلاس الأيديولوجيات السائدة، والعکس صحيح أيضًا. ومن ثَمَّ فالأيديولوجيا دافعٌ للفعل والممارسة، وتأکيدٌ رمزيٌ للحظة الماضية، في حين تمثل اليوتوبيا نموذجًا متخيلًا منفتحًا على المستقبل.

الكلمات الرئيسية