بداية يمکن القول أن الإنسان المعاصر تحول إلى آلة في يد أصحاب المصالح الاقتصادية الکبرى، ونمت عنده النزعة المادية والميول الفردية والتي لا تراعى القيم الإسلامية ذات البعد الإنساني في الجوهر والمبدأ هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أتهم الکثير مجال التصوف بـأنه يهتم بالجانب الأخلاقي والروحي وتربية النفس، دون أن يکون له أي دور وأي صله بواقع الحياة، أو بعبارة أخرى أن التصوف مثالي لا يمکن تطبيقه على أرض الواقع، وإنه غير صالح لتنظيم وإدارة الحياة المعروفة بتلونها وتشابکها، وغير فاعل في المجتمع وغير مشارک في هموم ومشاکل الناس.
ومن هذا المنطلق سوف نحاول في هذا البحث الإجابة على عدة تساؤلات طرحتها هذه المقدمة بالإضافة إلى ذلک کشف العلاقة بين التصوف والمراحل التي مر بها وبين أزمة الإنسان المعاصر، ولعل أبرز هذه التساؤلات الملحة في ذلک، ما هو مفهوم التصوف في علاقته بأزمة الإنسان المعاصر؟ ما الذي يمکن أن ينتظره الإنسان المعاصر من التصوف في تعامله مع أزمته؟ بالإضافة إلى ذلک الکشف عن مدى أهمية وموقع التصوف والفکر الصوفي في عصرنا اليوم، وعن مدى حضور الخطاب الصوفي في هذا العصر وهل يتماشى معه؟ أو العکس، وما الذي يمکن أن يقدمه أو يضيفه التصوف والفکر الصوفي.
عبد السيد, سيد طواب. (2022). التصوف الإسلامي بين روح الإصلاح والتجديد وبناء مستقبل الإنسان المعاصر. مجلة الجمعية الفلسفية المصرية, 31(31), 57-82. doi: 10.21608/mafa.2022.241963
MLA
سيد طواب عبد السيد. "التصوف الإسلامي بين روح الإصلاح والتجديد وبناء مستقبل الإنسان المعاصر", مجلة الجمعية الفلسفية المصرية, 31, 31, 2022, 57-82. doi: 10.21608/mafa.2022.241963
HARVARD
عبد السيد, سيد طواب. (2022). 'التصوف الإسلامي بين روح الإصلاح والتجديد وبناء مستقبل الإنسان المعاصر', مجلة الجمعية الفلسفية المصرية, 31(31), pp. 57-82. doi: 10.21608/mafa.2022.241963
VANCOUVER
عبد السيد, سيد طواب. التصوف الإسلامي بين روح الإصلاح والتجديد وبناء مستقبل الإنسان المعاصر. مجلة الجمعية الفلسفية المصرية, 2022; 31(31): 57-82. doi: 10.21608/mafa.2022.241963