مثالية أفلاطون بين الجمهورية الجديدة والواقع المعيش

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

دکتوراه في الفلسفة السياسيّة - معلم خبير للمواد الفلسفيّة .

المستخلص

يلعب الخيال الدور الأکبر في کل الأشکال والمشروعات اليوتوبيّة بدءًا من جمهورية أفلاطون (وهي النموذج الأول لکل اليوتوبيات)، وانتهاء بروايات الخيال العلميّ، ولکن الأفکار والخيالات والأحلام اليوتوبيّة لم تکن غير استجابات مختلفة للمجتمعات التي نشأت فيها؛ إذ کانت تعبيرًا عن الرغبة في تغير الواقع القائم وتجاوزه، وکانت أيضًا تحلم بحياة ومجتمع أفضل وأکثر عدلًا. لا يمکن فهم الفکر اليوتوبيّ إلا بوضعه في السياق التاريخيّ والاجتماعيّ له، لنعرف أنها صرخة احتجاج على مواقف وأوضاع ظالمة وفاسدة حينما يفشل الفيلسوف
في تغيير الواقع المعيش فيهرب إلى الخيال.
يرسم الفليسوف عالمًا جديدًا يضع فيه قواعد ونظم؛ ليشرح فيها ما يجب أن يکون عليه شکل المجتمع، ولأنه عالم خياليّ يستطيع أن يعرض کل ما يحلو له، بغض النظر عن إمکانية تحقيقه من عدمه، واليوتوبيا تصور فلسفيّ ينشد انسجام البشر مع أنفسهم ومع الآخرين ومع المجتمع، أما الجمهورية الجديدة فهي أکثر واقعية؛ لأنها تسعى إلى تحقيق معايير الإنجاز والعدالة والمساواة والنزاهة والشفافية. کما تسعى الجمهورية الجديدة إلى إصلاح ما هو قائم بالفعل.

الكلمات الرئيسية