لقد شغل موضوع الزمان اهتمام الفلاسفة منذ قدم التاريخ؛ ولذلک تعددت المواقف والنظريات والرؤى المفسرة له؛ إذ اختلف الفلاسفة في تحديد طبيعته، وحقيقته؛ فقد فسره أفلاطون بکونه أمرًا محدثًا غير أزليّ، وجد مع الخلق، وعَدَّه أرسطو مقدار الحرکة من جهة المتقدم والمتأخر، وليس الحرکة نفسها، وقد تأثر معظم فلاسفة العرب بهذا المفهوم الأرسطيّ، إلا أننا نجد بعض المتکلمين ذهبوا إلى أن الزمان أمر اعتباريّ ليس موجودًا؛ إذ لا وجود للماضي والمستقبل، کما عَدَّه بعض الفلاسفة أنه إما ماضٍ وإمَّا مستقبل، فليس عندهم زمان حاضر، فالحاضر لديهم بمنزلة الآن الموهوم المشترک بين الماضي والمستقبل. وتبين لنا هذه الدراسة هيرمينوطيقا «تفسير» الزمان في فلسفة الفيض الکاشانيّ (1007هـ- 1091هـ) عن طريق بعدين رئيسين، أحدهما- فيزيقيّ أو طبيعيّ، ويتمثل في علاقة الزمان بالآن، والحرکة، والآخر- ميتافيزيقيّ أو إلهيّ، ويتضمن جانبين رئيسين، الأول- علاقة الزمان بالوجوب، والإمکان، والثاني- علاقة الزمان بالحدوث.
محمود, ماجدة رمضان مصطفى. (2022). هيرمينوطيقا الزمان في فلسفة الفيض الکاشانيّ. مجلة الجمعية الفلسفية المصرية, 31(31), 211-242. doi: 10.21608/mafa.2022.241972
MLA
ماجدة رمضان مصطفى محمود. "هيرمينوطيقا الزمان في فلسفة الفيض الکاشانيّ". مجلة الجمعية الفلسفية المصرية, 31, 31, 2022, 211-242. doi: 10.21608/mafa.2022.241972
HARVARD
محمود, ماجدة رمضان مصطفى. (2022). 'هيرمينوطيقا الزمان في فلسفة الفيض الکاشانيّ', مجلة الجمعية الفلسفية المصرية, 31(31), pp. 211-242. doi: 10.21608/mafa.2022.241972
VANCOUVER
محمود, ماجدة رمضان مصطفى. هيرمينوطيقا الزمان في فلسفة الفيض الکاشانيّ. مجلة الجمعية الفلسفية المصرية, 2022; 31(31): 211-242. doi: 10.21608/mafa.2022.241972