أصول الفقه بما هي أصول التفسير في العلاقة بين علمي أصول الفقه والتفسير

المؤلف

مدرس بقسم الفلسفة، كلية الآداب، جامعة القاهرة، مصر.

المستخلص

تحاول هذه الورقة بلورة مفهوم «أصول التفسير» كحلقة صلة بين علمي أصول الفقه، والتفسير. تقوم الورقة أولًا بالتمييز بين أصول التفسير من جهة، وكل من المنهج التفسيري، والسياق التفسيري، والمدرسة التفسيرية من جهة أخرى. وعن طريق هذه البلورة يمكن الكشف عن القواعد المؤسِّسَة لكل منهج من مناهج تفسير القرآن في علم أصول الفقه. ويتم التمييز بين أربعة أصول تفسيرية، هي: الرواية، والمجاز، والرمز، والموضوع. ويجري اختبار هذه الأصول في التفاسير نفسها في أربع مدارس، هي: المدرسة الروائية، والمدرسة اللسانية، والمدرسة الرمزية، والمدرسة الموضوعاتية. وأهم نتائج الورقة هي بلورة هذه الأصول التفسيرية الأربعة، والمبادئ النظرية الأساسية، التي قامت عليها، ومناقشة قضية اللا تحدد الدلالي الأصلي في القرآن، وكيف ساهمت هذه الظاهرة في جدل الأصول التفسيرية، وأنماط الوعي التفسيري بحسب الأصول الأربعة على الترتيب: النمط الديناميكي، والنمط الاستاتيكي، والنمط الميتافيزيقي، والنمط الاجتماعي. ويستعمل الباحث منهجًا تحليليًا-تركيبيًا بصورة خاصة، تتيح له الوقوف على الوحدات الأولية، التي منها يتكون منهج التفسير، ثم تركيب السياق التفسيري.