العلاقة المنهجية بين الأخلاق والعلم بين ثلاثة أنظمة معرفية. مقارنة وتحليل

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث مستقل

المستخلص

يستعرض البحث العلاقة المنهجية بين العلم والأخلاق من خلال ثلاث منظومات معرفية بالوقوف على العلم المنهجي فيها، هي الفلسفة المشائية الأرسطية متمثلة في المنطق الصوري، وعلمي الأصول (الكلام، أصول الفقه) متمثلة في علم آداب البحث، والعلم الحديث متمثلا في علم مناهج البحث، وسنجد أن هذه المنظومات تختلف اختلافا كبيرا في تعريفاتها للعلم، والأخلاق، والعقل، والمنهج، فالعلم في الفلسفة صورة ذهنية، والأخلاق أحكام تدبيرية وعند الأصوليين العلم صدق وإحكام، والأخلاق معايير فطرية، وعند المحدثين العلم إدراك حسي، والأخلاق أحكام وصفية، إلى بقية الاختلافات المنهجية ، وكل موقف وكل تعريف سيبني منظومة علمية مختلفة، وعليها ستختلف العلاقة المنهجية بين العلم والأخلاق، وعليه سيكون لكل منظومة معرفية منهجها الخاص، وعلما منهجيا خاصا يقرر قواعد المنهج، وسيكون لكل منظومة تعريفاتها الخاصة، وآلياتها المعرفية الخاصة، وهذه الاختلافات المنهجية تؤدي إلى معالجات مختلفة ونتائج مختلفة، ورغم ذلك فيمكن إيجاد رؤية شمولية تجمع بين محاسن هذه المناهج دون أن نخسرها، وهذا يعتمد على وضع كل منهج في مكانه الصحيح .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية