دور الاستشارة الفلسفية في مواجهة التعصب وترسيخ مبدأ قبول الاختلاف

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب، جامعة المنيا

المستخلص

ملخص البحث

يعد مصطلح الاستشارة الفلسفية من أكثر المصطلحات أهمية على مدى تاريخ الفكر الفلسفي، فطالما أشيع عن الفلسفة أنها تختص بالبحث في جوانب الفكر النظرية، وهي وجهة النظر التي تبحث في الموجودات وأصول الأشياء، ومبادئ الأفكار، وتنظر إلى الوجود على أنه صور ذهنية مجردة، ومُثل عليا فحسب، لذلك كان اختيار موضوع هذا البحث؛ لبيان دور المستشار الفلسفي في حل مشكلات مجتمعه ومدى اهتمام الفلسفة بضرورة تكامل جانبيها النظري والتطبيقي عبر تاريخها الطويل لإيجاد حلول مجدية للمشكلات التي تواجه الإنسان في حياته.

تتمثل إشكالية هذا البحث في الإجابة عن السؤال الآتي وهو: هل هناك إمكانية حقيقية للاستفادة من هذه الأفكار الفلسفية النظرية في حل مشكلات جوهرية في حياة الإنسان مثل مشكلة التعصب وما يترتب عليها من مشكلات كبرى كعدم قبول الاختلاف وغياب ثقافة الحوار سواء بين أبناء المجتمع الواحد أو بين المجتمعات المختلفة؟، ويكمن هدف هذا البحث في التأكيد على أهمية الجانب التطبيقي في الفلسفة، وإثبات قدرتها على الإتيان بحلول مجدية لمشكلات أصبحت تواجه الإنسان وتؤرقه في حياته اليومية، ولتحقيق هذا الهدف انتهجت الباحثة كلًا من المنهج التحليلي، والمنهج النقدي، كما انتهجت أيضًا المنهج التاريخي، وقد تم التوصل من خلال هذا البحث إلى أنه: لا مجال للحديث عن إفادة حقيقية من هذه الاستشارة الفلسفية وتحقيق هدف الفلسفة الأعظم الذي يتمثل في تحقيق سعادة الإنسان دون الحديث عن ضرورة ترسيخ قيمة الحوار، واحترام حرية الإنسان وكرامته بل واحترام إرادته ودون ترسيخ مبدأ التسامح ونشره بين أعضاء المجتمع الواحد وبين المجتمعات الذي به تزول كل أشكال التعصب والتطرف التي تعد آفة كبرى في المجتمعات.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية