العلاقة بين الاستطيقا البراجماتية والحياة اليومية في فلسفة ريتشارد شوسترمان

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب - جامعة الإسكندرية

المستخلص

لقد امتازت الاستطيقا البراجماتية بدور إيجابيّ؛ إذ إنها لم تنحصر في الأمور النظرية التقليدية، بل تناولت القضايا الجمالية الحية والأشكال الفنية الجديدة اليوم، كما أعادت التفكير في دور الفلسفة بطريقة عملية؛ لأنها ارتبطت بالممارسة والحياة اليومية ارتباطا وثيقًا، ومن هنا تأتي أهمية دراستنا للفيلسوف الأمريكيّ "ريتشارد شوسترمان" (1949م- حتى الآن)، الذي يعود إليه الفضل في وضع مصطلح "الاستطيقا البراجماتية" وترسيخه في مجال الفلسفة التطبيقية؛ فقد عُرف شوسترمان بدوره البارز في تطوير مفهوم الاستطيقا؛ بجعلها مرتبطة بالممارسة العملية للحياة؛ وذلك عن طريق إعادة التفكير في الفن والاستطيقا، وقد استخدمت في هذا البحث عدة مناهج، وهي: المنهج التاريخيّ، والمنهج التحليليّ، والمنهج النقديّ.

ويهدف هذا البحث إلى الكشف عن العلاقة بين الاستطيقا البراجماتية والحياة اليومية في فلسفة ريتشارد شوسترمان، ويتضح ذلك عن طريق تفسير الفن بوصفه خبرة نحياها، أي: بوصفه جزءًا من حياتنا؛ ومن ثم فقد جمع الفن بين النظرية والممارسة، كما اهتمت الاستطيقا بالقضايا الأساسية للإدراك، والشعور، وزيادة الوعي الإدراكيّ للمعاني والمشاعر الجمالية في سلوكنا اليوميّ، وذلك نجده في علم الجمال الجسديّ، الذي يؤكد فيه شوسترمان- الدور الفاعل للجسد في عملية الإدراك، وقد عمل على تحسين أدائه عن طريق التدريبات الجسدية المختلفة التي أشار إليها، والتي تؤكد الطابع البراجماتيّ لهذا العلم، وفي إطار ارتباط الفن بالحياة اليومية يبرز لنا الفن الأيروتيكيّ وطابعه البراجماتيّ، الذي يتمثل في تنمية البعد الجنسيّ وأهميته في حياة الإنسان عن طريق التربية الجمالية، ولهذا الفن بعد أدائيّ يتعلق بعلم الجمال الجسديّ، وبعد اجتماعيّ؛ ذلك لأنه يعد خبرة يومية، كما أكد شوسترمان أهمية الفن الشعبيّ، والسبب في ذلك؛ حرصه على جعل الفن جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية