الاستشفاء بالفلسفة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الفلسفة كلية الآداب جامعة الوادى الجديد

المستخلص

يمكن القول: إِنَّ الفلسفة في شكل الاستشارات الفلسفية تشبه نسختها القديمة. و يهدف أيضًا إلى عيش حياة كريمة تتغلب على الشقاء. فهل من الممكن للفلسفة أن تساعدنا في تحمل شقاء الحياة، أو تساعدنا في التخلص منه، أو على الأقل تكشف لنا عن طريقة للحد منه واستيعابه ؟كل هذه التساؤلات سنحاول الإجابة عنها من خلال تناول العناصر الآتية: إسهامات الفلسفة في علاج الإنسان (عقليًا، وعاطفيًا).، تبادل الأدوار في فلسفة الأخلاق التطبيقية وفلسفة صنع القرار،فلسفة الروح والتعالي في محاولة لتجاوز المشاكل والوصول إلى الحلول أو رؤية أفضل للواقع.،لاستشارات الفلسفية في مجال الرياضة البدنية.إمكانية الاستشفاء بالفلسفة في ضوء ما تقدمه الفلسفة المعاصرة.ونستنتج بعد تناول هذه العناصر من خلال المنهج التحليلي أن :يمكننا استخدام ما قدمته فلسفة الأخلاق في مجال الاستشفاء بالفلسفة، مثل: عملية تبادل الأدوار أو فكرة تخيل المرء نفسه في مكان الآخر أو تخيل أنه العيش في مثل ظروفه، حتى يتمكن الممارس الفلسفي أن يساعد من يلجأ إليه في اتخاذ القرار المناسب له من أجل حل مشكلته أو الشفاء من القلق التي تسببه هذه المشكلة.وينبغي تأكيد القيم والفضائل الأخلاقية التي يجب أن يراعيها المشتغل في مجال الممارسة الفلسفية وبخاصة في مجال الاستشفاء بالفلسفة، وهي الأمانة والصدق ونقبل الآخر والتسامح، وبعبارة أخرى الميثاق الأخلاقى الذى يجب أن يلتزم به المستشار الفلسفى، فهل سيختلف هذا الميثاق عن المواثيق الأخلاقية التي توجه الأطباء على اختلاف اختصاصاتهم؟ كل ما نستطيع التأكيد عليه الآن أن أساس القيم والقواعد الأخلاقية التي تشكل هذا الميثاق هو أن يكون الهدف من الممارسة الفلسفية هو مساعدة الناس في تفهم أنفسهم وقدراتهم من أجل الشفاء، وليس التأثير عليهم وتوجيههم والسيطرة عليهم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية