العلاقة المنهجية بين الأخلاق والعلم بين ثلاثة أنظمة معرفية مقارنة وتحليل

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الدراسات العليا محافظة الإحساء السعودية.

المستخلص

اتحاد الفضيلة بالعلم هي القضية الكبرى التي استشهد سقراط من أجلها، وحتى اللحظات الأخيرة في حياته رفض إنقاذ نفسه عن طريق مخالفة الفضيلة بكل ثقة وثبات واطمئنان لقانون العدالة المطلق كما جاء في محاورة فيدون.
وفي المقابل نجد أن سمة العصر الحديث الرأسمالي تقف على الضد من موقف سقراط، فالعلم لم يعد متحدا بالفضيلة ولم يعد هدفا في ذاته، بل تحول العلم إلى وسيلة لكسب المال والقوة وتحقيق الهيمنة والرفاهية، وإذا وقفت الفضيلة أمام هذه الأهداف الرأسمالية سيتم سحقها بلا رأفة كما سحقت القنبلة الذرية هيروشيما.
فهذين الاتجاهين طرفي نقيض (مثالية حالمة، وواقعية قاسية) بينهما اتجاهات عدة ينطلق كل منها من رؤية كونية وفلسفية مغايرة للآخر تمام المغايرة، وهذا يدفعنا للتساؤل عن الأسس والمبادئ التي بنى كل فريق منهم قناعاته ومبادئه.

الموضوعات الرئيسية