الاستشارة الفلسفية بوصفها فنا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد علم الجمال، كلية الآداب جامعة حلوان.

المستخلص

تهدف هذه الدراسة إلى النظر إلى الاستشارة الفلسفية بوصفها فنًا قائمًا على الحوار المفتوح للمشاركة وفى ضوء منهجية هرمينوطيقية وفينومينولوجية, والاستشارة في ضوء هذه المنهجية هى ثقافة فلسفية لكل الأفراد الذين يعانون من مشاكل واضطرابات تواجههم فى الحياة، ويعتقدون بشكل أو بآخر أنها مستمرة دون حل، أو أشخاص لديهم أسئلة حول تفاصيل مهمة في الحياة ولا ينجحون فى الاجابة عليها، أو لا يستطيعون التخلص منها وتظل مؤثرة على أفعالهم اليومية. ومن هنا جاءت الاستشارة الفلسفية بوصفها فن لمساعدة الانسان عبر الحوار على فتح النقاش حول الفعل الذى يشغله أو يريد التوصل إلى الفهم بصدده. وهنا نجد ضيف الاستشارة الفلسفية نفسه مدفوعاً وبقوة نحو البحث عن حوار مع المستشار الفلسفى, فمهمة المستشار الجوهرية هي الإصغاء لضيفه والتوصل إلى ما يود قوله دون أي ضغط منه, ثم محاولة حل مشكلته من خلال وجهات نظر بديلة واختيارية.  
إن ممارسة الفن في الاستشارة الفلسفية ونقصد هنا  فن الحوار الفلسفى, هذا الفن الذى يتخذ من لغة الحوار بدايته الحقيقية, لا يكتفى كما هو معروف باستخدام الفن, على سبيل المثال فنون الرسم أو النحت، لأن هذه الأدوات مهمة بالتأكيد داخل الاستخدامات الفنية للاستشارة الفلسفية، ولكن نجد هذه الممارسة بشكل أوسع في لغة وجودنا وتواصلنا الانسانى، فنجدها أكثر أصالة، كذلك فى عيش المرء الحياة بطريقة أكثر انفتاحًا، وهنا دون شك تساعد ممارسة الفن والجمال فى التعرف على سياقات التعددية والاختلاف من أجل البحث عن الحرية التي يسعى إليها الإنسان.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية