الجانب الروحي للاستشراق الفرنسي وفهمه للتصوف الإسلامي (رينيه جينو) نموذجا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد الفلسفة الإسلامية بقسم الفلسفة، كلية الآداب، جامعة الإسكندرية.

المستخلص

يُعد رينيه جينو (ت1951م) من أبرز المستشرقين الفرنسيين الذين تأثروا بالشرق الإسلاميّ، لاسيما الجانب الرُوحيّ منه، وأعني به "التصوف الإسلاميّ"؛ إذ يرى أن التصوف الإسلاميّ يقوم على التربية الروحية العرفانية الموصلة إلى اليقين، وقد اعتنق الإسلام وعُرف باسم الشيخ (عبد الواحد يحيى) بعد إسلامه.
وقد قال عنه الشيخ عبد الحليم محمود رحمه الله: إن إسلامه كان ثورة كبرى هزت ضمائر الكثيرين من ذوي البصائر الطاهرة، فاقتدوا به واعتنقوا الإسلام، وكونوا جماعات مؤمنة مخلصة، تعبد الله على يقين في معاقل الكاثوليكية في فرنسا، وفي سويسرا، يعرفه كل الذين يتصلون اتصالًا وثيقًا بالدراسات الفلسفية الدينية في أوروبا، وفي أمريكا.
وحاول رينيه جينو عن طريق مؤلفاته بيان خطأ الحضارة الغربية في تركيز اهتمامها على الجانب الماديّ وإهمال الجانب الروحيّ في حياة الإنسان؛ مما أدي إلى ما نشاهده اليوم من مظاهر التخريب الروحيّ والانحراف العقائديّ والفكريّ لدى الغرب، وامتدح في الوقت ذاته روحانية الشرق؛ التي تبث في النفوس الطمأنينة الروحية والسكينة القلبية، كما ويرى أنه لا سبيل للغرب في الوصول إلى النجاة إلا بالاقتراب من التعاليم الربانية التي ما تزال حية في الشرق، لا سيما في التصوف الإسلاميّ الأصيل.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية