منهج إصلاح المدينة في التصور الفلسفي لدى بعض فلاسفة الإسلام

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية دار العلوم ، جامعة القاهرة

المستخلص

يهدف البحث إلى الكشف عن منهج إصلاح المدينة وغايته في التصور الفلسفيّ حتى بلوغ الكمال الإنسانيّ بالتحقّق بالفضائل وتحصيل السعادة لأهلها سواءٌ أكانتْ السعادة ناتجةً عن الاجتماع في المدينة إذا كانتْ فاضلةً كما رأى الفارابيّ أم بالتَّوحُّد مع جُمْلة الفُضلاء إذا كانتْ فاسدةً كما رأى ابن باجه أم بالاكتفاءِ الذَّاتيِّ بعيدًا عن صور الاجتماع بأشكالها مع العمل على إصلاح الذات والبحث عن الحقيقة كما رأى ابن طُفَيل. وتلك الغاية لزم عن تحقيقها تصورات وخطوات منهجية في الوصول إليها بغية إصلاح المدينة، فهناك من رأى أن إصلاحها فَوْقيٌّ يبدأُ بإسناد الحُكم إلى الحاكم الفيلسوف وفْقَ تدرُّج هرميّ للهيئات والرُّتب، وهناك مَنْ رأى أنَّ الإصلاح تَحْتيٌّ يبدأُ بالمُتوحِّد مع جماعة من النَّوابِتْ السُّعداء الذين تَكْتَمِل بكثرتهم المدينة الفاضلة، ورأيٌ ثالثٌ جمع في إصلاح المدينة بين الوجهتين السابقتين: الفوقي والتحتي كما فعل ابن طفيل مع "حيّ" في بدايته قبل لقاء "أبسال". وبناء عليه قسَّمتُ البحث إلى: مقدمة، وتمهيد، وثلاثة مباحث، وخاتمة، تناول التمهيد أسس الاجتماع الإنساني في المدينة، وعرض المبحث الأول منهج الإصلاح الفوقي، وتناول الثاني التحول إلى منهج الإصلاح التَّحتي، وفي الثالث تطور الإصلاح إلى الذات أو مدينة الفرد. وكان من المناسب في معالجة البحث استعمال المنهج التحليلي والمقارن والنقدي، وانتهيت إلى البرهنة على أن الفلاسفة المسلمين كان لديهم منهج إصلاحيّ متطوِّر بحسب الظروف والأحوال على الرغم من تأثرهم بفلاسفة اليونان.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية