قراءة جديدة في مذهب الشك القديم "البيرونية أنموذجًا"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد الفلسفة اليونانية والفكر الشرقي القديم، قسم الفلسفة، كلية الآداب، جامعة الإسكندرية.

المستخلص

يتناول مذهب الشك القديم إشكاليات وقضايا عدة تُقر بمحدودية العقل البشري،  وعجزه عن إدراك الحقيقة الجوهرية، لذا يمثل هذا المذهب فكراً مناقضاً للأفلاطونية والأرسطية، ولقد تم تهميشه ولم ينظر إليه على محمل الجد وذلك لأن السياق المعرفي يرى الفلسفة اليونانية في مجملها هي فلسفة للاحتفاء بالعقل وسيادته، ولم تر فيه قصورًا وعجزًا كما هي الحال لدى الشكاك القدامى.
ولقد بدأ الاهتمام في الآونة الأخيرة بالنظر إلى الشك القديم بعدما عانى التهميش والازدراء لعهد طويل، ولم تكن النظرة إليه سوى نظرة أحادية تقف عند سلبياته فحسب، دون النظر إلى طبيعة الشك القديم، وأسبابه، والفرق بينه وبين المفهوم الحديث للشك في الفلسفة المعاصرة.
وتُعد هذه الدراسة تناولاً وتحليلاً ونقدًا للمفاهيم القديمة التي تلبست بالشك القديم، وذلك من خلال آراء وأفكار المدرسة البيرونية كأنموذج ممثل للشك القديم.
إشكالية الدراسة:
تعرض الشكاك القدامى إلى كثير من النقد والإزدراء و التجاهل المتعمد، وربما يرجع ذلك إلى تلك المعاني التي اضفاها الفلاسفة على مذهب الشكاك، حيث أفرغوه من معناه الحقيقي، ونظروا إلى الجانب السلبي منه فقط، لكن مؤخرًا بدأ يُعاد النظر في هذه  الرؤية، فإلى أي مدى يمكن صياغة قراءة جديدة عن مذهب الشكاك تتناسب ومحاولاتهم الحثيثة لهدم الدوجماطيقيات التي هيمنت على الفكر لعقود طويلة.
أما المنهج المستخدم في هذه الدراسة فهو؛ المنهج التحليلي والمنهج النقدي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية