فلسفة المقاومة عند طه عبد الرحمن وآثارها في مقاومة الاحتلال والاستبداد والعولمة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الفلسفة الإسلامية المساعد-قسم الفلسفة بكلية الآداب – جامعة الإسكندرية.

المستخلص

المقاومة حق مشروع للذين ظُلِمُوا وأُخْرِجُوا من ديارهم، واحتُل وطنهم، ويُعد ما قامت به المقاومة الفلسطينية سواء في يوم السابع من أكتوبر من عام ألفين وثلاثة وعشرين أم فيما قبله أو ما بعده، شاهدًا على صمود تلك المقاومة في وجه الاحتلال الإسرائيليّ، ونجاح ذلك الصمود لم يكن من فراغ، أو وليد اللحظة؛ بل كان له أُسسه الفلسفية، الروحية منها والمادية؛ والتي مكنت المقاومة من الصمود.
ولا تقتصر فلسفة المقاومة على مقاومة الاحتلال فقط؛ بل أرى أن لتلك الفلسفة دورًا مهمًا يجب أن تقوم به في مقاومة "الاستبداد" بالطرق السلمية؛ ذلك الاستبداد الذي جعل بعض البلاد الإسلامية ضعيفة وعاجزة عن تقديم يد العون لأشقائهم الفلسطينيين، ولو بإمدادهم بأبسط مقومات الحياة من طعام، وشراب، ومأوى، وعلاج.
ومن أسباب ذلك العجر الإسلاميّ كذلك هو سيطرة الغرب على المجال الاقتصاديّ، والتقنيّ، والمعلوماتيّ عن طريق "العولمة"؛ التي أفسدت كثيرًا من القيم الخُلقية، وأبعدتها عن الحق، والعدل، والخير في هذه المجالات، وهو أمر جعل البلاد الإسلامية تابعة للغرب، في حين أننا نرى حكام العالم الغربيّ يؤيدون الاحتلال الإسرائيليّ فيما يقوم به من إبادة جماعية للشعب الفلسطينيّ.
ولما كان الأمر كذلك فقد حاولت بيان أهم الأسس الفلسفية التي ترتكز عليها فلسفة المقاومة ضد الاحتلال، والاستبداد، والعولمة في الفكر الإسلاميّ المعاصر، ولا سيما عند الفيلسوف والمفكر طه عبد الرحمن.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية