الجذور الفلسفية لمذهب الإنسانية العابرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

طالب دكتوراة فلسفة الجامعة الاردنية، عمان، الاردن

المستخلص

تسعى هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على مذهب الإنسانية العابرة وهو مذهب فلسفي اجتماعي جديد وهام وملتـبس، حـيث تسعى إلى استجلاء جذوره وتفرعاته ووجهات النظر المساندة والناقدة له وتحديد موقعه في إطار مذاهـب ما بعـد الإنسانية وبعـد ما بعـد الحداثـة. وتكمن مشكلة البحث في تحديد مدى صلة وأهمية هذه الجذور بالحركة الراهنة، من فريدريك نيتشه وبيـار تيـار ده شاردان إلى جوليان هكسلي بصورة خاصة. وتستـند الدراسة إلى المنهج التحـليلي ومنهـج الظاهـراتية الهـرمنوطيقـية في تتبع المذهب كظاهـرة فـكرية واجتماعـية ولغـوية ومحاولـة تبييـن المشكلات المرتبطة به. توصلـت الدراسة إلى تأكيد الجـذور النيتـشوية للمذهـب، وبيـان مركزية إسهـام ده شاردان فـيه والتي عـادة ما تُهـمّش.ونفسّر قلة التركيز على تيار ده شاردان بحكم ثقافته الفرنسية، وانتشار المذهب في العالم الناطق بالإنجليزية غالبا. وقد يكون لخلفيته اللاهوتية تأثير في الإعراض عن إعطائه الاهتمام الذي يستحـقه، حتى أن هكسلي يركز على خلافه مع الكنيسة وتأثره بنيتشه ليروّج له. كما بيّنّا أن طريق مذهب الإنسانية العابرة إلى بعد ما بعد الحداثة أو ما بعد الإنسانية كان معاكسا للمذاهب الأخرى، ويكمن في مذهب العقلانية النقدية التنويري الحداثي عند كارل بوبر مع نكهته ما بعد الحداثية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية