الاستلزام الحواري والمغالطات: مقاربة تداولية للحجاج

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد - المركز السعودي للفلسفة والأخلاقيات.

المستخلص

تهدف هذه الورقة إلى تسليط الضوء على طبيعة الحِجَاج في الاستدلالات الظنية وتقديم معالجة تداولية لأحد أهم المقاربات المعيارية في الحِجَاج عند فيلسوف اللّغة دوجلاس والتون. تنظر الورقة في نموذج الأسئلة النقديّة الذي اتخذه والتون معيارًا لتمييز الحِجَاج السليم من الحِجَاج المُغَالِط وتختبر هذا النموذج بعرضه على مقولات بول جرايس في مبدأه الشهير - مبدأ التعاون - لاستظهار الإشكالات بين ما يُستلزم حواريًّا وما يُستلزم منطقيًّا من منظور تداولي. تستكشف الدراسة تصنيف أسئلة والتون النقدية لعينة من خُطَاطات الحِجَاج من منظور تداوليّ انطلاقًا من مقولات جرايس في الاستلزام الحواري، بهدف معرفة المُغَالَطات الناشئة عن انتهاك مبادئ الحوار وشروط الاستلزام الحواريّ في خُطَاطات والتون. كما تسائل الدراسة كفاية أسئلة والتون النقديّة معياريًّا في تمييز الحِجَاج السليم من المُغَالِط. وبعد تحليل عينة من خُطَاطات الحِجَاج تخلص الدراسة إلى أن كل مُغَالَطة ما هي إلا شكل من أشكال الحِجَاج لم يف بالإجابة على الأسئلة النقدية وفق ما يقتضيه السياق الذي وردت فيه. كما تخلص إلى أن خُطَاطة الحِجَاج الواحدة قد تنشأ عنها جملة من المُغَالَطات، فكل مقولة أو سؤال نقدي ينتهك ينتج عنه مُغَالَطة من نوع مختلف. تكمن أهمية الدراسة في الدعوة إلى إعادة النظر في نموذج والتون المعياري ودراسته من منظور تداوليّ، فما زالت الحاجة قائمة لمراجعة الأسئلة النقدية للتمييز بين صور الاستخدام السليم والمُغَالِط لكل حجة من الحجج الظنية في المنطق غير الصوري.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية