الأسس الفلسفية للإدارة العامة، قراءة في الفلسفة الأمريكية والفكر الإداري العالمي التقدمي.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مرشح الدكتوراه، الجامعة الأردنية.

المستخلص

تَهدفُ الدِّراسة إِلى التعمّق في فكر وفلسفة الإِدارة العَامَّة كَضرورةٍ مُلحةٍ لبلورة مجتمعٍ منتجٍ وواعٍ، لا سيّما عند النَّظر بمنظارٍ فلسفيٍّ نافذٍ لمفاهيم الإِدارة العصريَّة والتميّز، ومفاهيم الابتِكَار والرِّيادَة الإِداريَّة. ففي عصرنا هذا، باتَ التَّقليد لِلأَفكار المُكرّرة والأَنظمة المُستهلكة أَمرًا باليًا، بل باتَ الواجب على الإِنسان، ككائنٍ مفكّرٍ ومنتجٍ للمعرفة، أَن يبني نماذجَ إِدارية مبتكرة، لا على أُسسٍ تقليديةٍ هشةٍ وضبابيةٍ - إِشكاليَّة هذه الدِّراسة- بل على أُسسٍ فلسفيةٍ راسخةٍ وفهمٍ عميقٍ للواقع؛ وهذا ما يأَمله الباحث من هذه الدِّراسة، مُستخدمًا المنَّهج التَّحليلي النَّقدي المُقارن داخل الواقع الإِداري العام. ويُعزّز موقف الباحث ما قدّمته الفلسفة الأَمرِيكيّة من تميّز جعل الولايات المتحدة في مقدمة الدُّول الرائِدة عالميًا؛ فقد اعتمدت على بناء فكرٍ متمازجٍ وتوفيقيٍّ بين مختلف الفلسفات العالميَّة، مُضفيةً عليه صبغةً فلسفيةً أَمريكيَّةً وطابعًا عمليًّا. وتُقدِّم هذه الدِّراسة رحلة فِكريَّة؛ لِتُشكِلَّ فهمًا فلسفيًّا مُتماسِكًا لِلإِدارة العامَّة، يَنهل من مَغَارِس الفلسفة الأَمريِكيَّة وفلاسفتها، ومن الفكر العالمي التَّقدُّمِي في مجالات الإِدارة العامَّة، لنقول: إِنَّها إِدارة عامَّة ريادِيَّة وابتِكاريَّة بجانب المُعاصِرة؛ وهنا ننسب الإِدارة العامَّة إِلى الرِّيادة والابتِكار؛ لتكون ماثلة في كُلِّ الأَحوال والظُّروف داخل الرؤية الفلسفِيَّة للإدارة العامَّة. وتناولت الدِّراسة ثلاثة مباحث رئيسة شملت، الإِدارة العامَّة: نهج براجماتِي لِتحقيق الحوكمة الفَاعِلة، ومفهوم السِّيَاق (The Context): الحلقة الحَاسِمَة بين المَفهُومين، التَّقليدي والمُعاصِر لِلإِدارة العامَّة، والقيادة الأَخلاقيَّة لدى الموظَّف العام وحدة مشتركة بين الثَّقافات. وقدم الباحث خاطرته المعنونة: " تَأوِيليَّة المقعد الخشبِيّ، وتَقوقعَّ الواقع الإِدارِيّ العام "، ويُرمز إلى أَنَّ الواقع الإِداري العام يتطلّب تأَويلًا دقيقًا للظواهر الإِداريَّة، وذلك من خلال تحليلها من منظورٍ أَخلاقيٍّ وفلسفيٍّ شاملٍ. وجاءت النتائج لتعزز دور الفهم الفلسفيّ في رسم ومُمارسات الإدارة العامَّة كتخصص متعدّد المجالات، ويشدِّد الباحث على ضرورة الابتعاد عن الأُطر الجاهزة والتقليديَّة لِنماذج الإِدارة، ويلتمس وجوبيَّة التَّكيف والفهم للسَّياقات المحلية ودمجها في رسم وممارسات الإدارة العامَّة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات